عورة ابن الزبير (هو ابن الزبير ابن العوام و خالته السيدة خديجة) أصاب قدمه السرطان قالوا له لابد أن تقطع قدمك ، قالوا له نسقيك المسكر ،قال لا أستعين بغضب الله على طاعة الله ، فقالوا نسقيك المرقد (شئ ينيم) ،فقال لا أحب أن يسلب جزء من أعضائي و أنا نائم ، قالوا فنأتي بالرجال تمسكك ، قال أنا أعينكم على نفسي ، قيل له كيف ، قال دعوني أصلي فاذا وجدتني لا أتحرك و قد سكنت جوارحي و استقرت فأنظرني حتى أسجد فإذا سجدت فما عدت في الدنيا فافعلوا ما شئتم ، يقولون جاء الطبيب فأنتظره لما سجد فأتى بالمنشار يقطع القدم يعرق الرجل ولا يصرخ نسمعه وهو يقول لا إله إلا الله لا إله إلا الله رضيت بالله ربا و بالإسلام دينا و بمحمد نبي و رسولا حتى أغشى عليه ولم يصرخ صرخة ،فلما أفاق أتوه بقدمه فنظر إليها و قال :أقسم بالله إني ما مشيت عليك إلى حرام و يعلم الله لكم وقفت عليك في الليل قائما لله ،فقال له أحد أصحابه يا عورة أبشر جزء من جسدك سبقك إلى الجنة ،فقال والله ما عزني أحد أفضل من هذا العزاء.