islam
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
islam

منتديات الاسلام
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الشيخ عمر عبد الرحمن أكثر من هذا كله

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
سبحان الله
المدير العام
سبحان الله


عدد الرسائل : 211
تاريخ التسجيل : 04/01/2007

الشيخ عمر عبد الرحمن أكثر من هذا كله Empty
مُساهمةموضوع: الشيخ عمر عبد الرحمن أكثر من هذا كله   الشيخ عمر عبد الرحمن أكثر من هذا كله Emptyالأربعاء أبريل 04, 2007 12:53 am

لم يكن الشيخ عمر عبدالرحمن مجرد عالم وأستاذ جامعي متخصص في مادة تفسير القران الكريم حائز على أعلى الشهادات في تخصصه – فقد كان الأول على دفعته في كلية أصول الدين بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف الأولى سنة 1965 ثم حصل على الماجسترتخصص شعبة التفسير بتقدير جيد جدا سنة 1967 ثم العالمية – الدكتوراة مع مرتبة الشرف الأولى من كلية أصول الدين شعبة التفسير سنة 1972 .



لم يكن الشيخ عمر عبد الرحمن مجرد داعية إسلامي وخطيب مفوه يتنقل بين مساجد مصر من شمالها إلى جنوبها ويحاضر في الجامعات و قاعات المحاضرات والمنديات وحيثما يجتمع الناس فيلقى كلماته وينشر دعوته ويفتي ويعلم ويدرس ويدعو إلى ربه ودينه وإسلامه, فتهتز قلوب السامعين وتنهمر الدموع لصدق بيانه وجزالة خطابه وغزارة علمه وقوة حجته.



لم يكن الشيخ عمر مجرد إمام مسجد ممن يؤثرون السلامة فيحصرنفسه في مسجده أو يعتكف في صومعته و يغفل أو يتغافل عن ما يحدث في الأمة من النكبات والمصائب ,,كلا وألف كلا , فالشيخ يتابع ويسأل ويتقصى عن كل صغيرة وكبيرة خاصة ما يحدث في تلك البلاد المنكوبة باحتلال الكافرين ,والشيخ لايهدأ له بال حتى يكون مطلعا على التفاصيل باحثا عن أسباب السقوط وأطراف المؤمرات وأوضاع المسلمين هناك واحتياجاتهم وكيف السبيل إليهم وإلى نصرتهم . كان الشيخ ,حفظه الله , مسلما عالميا بما تعنيه الكلمة ,يتمثل قوله تعالى (إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون ) لا يعرف حدودا تفصل بين المسلمين, يرى بلاد الاسلام كلها أرضا لدعوته وجهاده ,فتراه ,يتابع الاحداث ويستمع إلى نشرات الاخبار و يتابع الصحف ويهتم بتفاصيل ما يحدث في أقاصى الآرض,وتعجب أشد العجب من سعة دائرة علاقاته وحجم معارفه فتراه حيث يحل في أي بلد ,لا ينقطع زواره ولايتوقف الهاتف عن الرنين , يتصل ويتصلون به من مختلف الأقطار والبلدان , طلاب علم ومجاهدون ودعاة إصلاح واسلاميون , من شتى بقاع الارض , وقد كتب الله له القبول بين المسلمين من مختلف الجنسيات والأجناس والأعراق .



لم يكن الشيخ عمر ذلك الاستاذ الجامعي والعالم الشرعي المقيد بأبحاثه العلمية النظرية الذي يتطلع إلى كادر الجامعة وسلم الترقيات والعلاوات ,لم تكن الجامعة وبريقها لتمنعه من أداء رسالته التي نذر نفسه لها ,فهاهو يترك الجامعة بل ويترك مصر كلها مسافرا ,لا ليبحث عن عقد عمل في بلاد الخليج وانما هي أسفار دعوية لله وفي سبيل الله , يقطع فيها الاف الكيلومترات إلى بلاد الشرق والغرب لنشر الدين وتصحيح المفاهيم ومحاربة البدعة وقمع الفتنة , وحيثما حل فهو الداعية والشيخ والمحاضر والخطيب والإمام والمفتي والمجاهد, نعم هو المجاهد في سبيل الله , أعذره الله تعالى بحبيبتيه - فأبى إلا أن يأخذ بالعزيمة ويطلب المعالي ولا يكون مع القاعدين ,وأقام الحجة بجهاده على المنحرفين والمبطلين والمتأولين .



الحديث عن الشيخ عمر والجهاد في سبيل الله ,حديث يحتاج الى ساعات وأيام وتكتب فيه الكتب والمقالات ,فالجهاد في سبيل الله مهجة قلبه و لب فكره وركيزة دعوته وقد عاش وقائع احتلال افغانستان والشيشان والبوسنة وغير ذلك من أحداث ينفطر لها الفؤاد فما كان من الشيخ الجليل إلا أن هب وفزع لنصرة المجاهدين ووقف موقف الرجال الذين صدقوا مع الله ,فهو ينادي ويدعو و يستحث الهمم داعيا للجهاد ضد كل كافر ومحتل ومغتصب وتدوي صرخاته في كل مكان ( حي على الجهاد –حي على الجهاد) .



لقد,كان ذلك ديدنه وشعاره ودثاره ,ولم يكن فضيلته من أهل الكلام المعسول الذي يقال لتخدير السامعين وارضائهم ونيل اعجابهم ,ولم يكن فضيلته ممن يقولون ما لا يفعلون بل هودوما أول المتقدمين وطليعة الزاحفين, ذهب بنفسه وأولاده, الى أرض الوغى إلى باكستان وافغانستان حيث مظنة الموت والشهادة فضرب بذلك المثل والقدوة بالقول والفعل والعمل.



ومع مشهد أخر في حياة الشيخ عمر عبد الرحمن , فقد كان حفظه الله تعالى , هو الوالد والمربي الرؤوف الحنون على اخوانه وأبناءه , يعيش مع كل واحد كأنه ولده من صلبه, يحنو عليهم يساعدهم يداويهم ببلسم حديثه وخالص دعاءه , يشاركهم أفراحهم وأتراحهم ويغوص في مشاكلهم لم يشعرنا يوما بتميزه وسابقته وعلو مكانته بل هو الرفيق والصديق والأنيس الذي لا تمل صحبته ,حلو المعشر , عظيم في خلقه كريم في سجاياه كان قدوته ورائده سيد البشر رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد أشد الجهد ليقتفي سنته ما استطاع إلى ذلك سبيلا .



نعم , كان الشيخ عمر كذلك , وربما أكثر من ذلك,ولا أزكيه على الله فالله حسيبه وهو أعلم بمن اتقى , ولكنها شهادة عشتها مع هذا الشيخ الجليل سنوات طويلة ,بدأت عام 1981 قبيل أن تفتح السجون المصرية أبوابها فيما عرف بقضية الجهاد الكبرى 1981-1984 .كانت سنوات كرب وبلاء وشدة قابلها الإخوة بصبر ورضا فى مواجهة أعتى الأيام وأصعبها .وكان الشيخ على رأس القائمة , وأترك المحكمة تنقل في حيثيات الحكم ( أنه ثبت للمحكمة على درجة القطع واليقين أن المتهم عمر عبد الرحمن عند إدلائه بأقواله بالتحقيقات لم تكن ارادته حرة بل كان واقعا تحت تأثير التعذيب الذي تعرض له في الفترة ما بين القبض عليه 18101981إلى أن مثل أمام النيابة العسكرية في 4111981 وأمام النيابة العامة بتاريخ 11111981.



أنه قرر أمام المحقق بالنيابة العسكرية يوم 411 1981أنه تعرض لضغوط كثيرةتتمثل في وقوفه من الساعة الثانية صباحا حتى العصر والضرب بعصا على جسمه وبالكرباج على قدميه وأن المحقق هدده باحضار زوجته إلى السجن وبإحضار الكلاب لنهش جسمه والاعتداء عليه بالسب والقذف وتهديده بهتك عرضه الأمر الذي أوفع الرعب في قلبه وأنه حدثت به اصابات بظهره وفدمه وقد تمت مناظرة المتهم بالنيابة العسكرية فوجد بظهره وفخذه أثار كدمات واضحة ) نقلا من حيثيات الحكم في القضية 462 أمن دولة عليا .



ترى ماذا يقول شباب الجماعة عن مواقف الشيخ في تلك المحنة ؟



والله لقد كنا حين نراه معنا في سجن الليمان نزداد قوة وصلابة وحين يكلمنا ويذكرنا نزداد ثباتا وايمانا وحين نجده دوما صابرا محتسبا نستشعر معنى الصبرعلى البلاء وصدق اللجوء إلى الله ,هذا الشيخ الكبير الضرير كم ضرب وشتم واهين وألقي أياما وأسابيع في زنازين انفرادية هي قبور حجرية لاتسمع فيها حسا ولاتدرك فيها ليلا أو نهارا ,وكم هدد في نفسه و اسرته ,فما زاده ذلك إلا ثباتا ويقينا كان يقول ويردد علينا أيات الصبر والثبات (ياأيها الذين امنوا اصبروا وصابروا ورابطواوافعلوا الخير لعلكم تفلحون –ويكرر علينا قوله تعالى –(أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون *ولقد فتنا الذين من قبلهم فليعلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين ) و مع شدة التعذيب الذي يتعرض له لينطق بكلمة تدين أحدا كان يقول ( اتحمل واصبر واحتسب ولا أكون سببا في إيذاء وتعذيب أخ أبدا ) ويذكر الأخوة الكرام كيف كان الشيخ في محبسه يتهجد بالقران طوال الليل , فنسمع صوته العذب فكأنها مزامير داود تتنزل بردا وسلاما على المعذبين في أقبية السجون .



في 30 سبتمبر عام 1984صدرت الأحكام و كان الافراج والبراءة وخرج الشيخ مرفوع الرأس معززا مكرما.



ثم عايشته بعد السجن -في فترات متقطعة – بعضها كانت أيام سعة وأمان فإذا هو كما هو أبدا طاقة لاتعرف الهدوء وحركة لا تعرف السكون ودعوة إلى الله ورسوله صلى الله عليه وسلم قد نذر لها حياته ,فكانت همه الآكبر وشغله الشاغل ,كان يوصينا دوما بوجوب التعلم والعمل باخلاص لله تعالى وأن يحمل كل واحد منا أمر الدعوة إلى الله تعالى ويقول (إن وفقك الله واعتليت منبر الجمعة فهذا فضل عظيم من الله ,فأد حقه وداوم عليه ولا تتركه أبدا مهما كانت الأسباب ) وخلال تلك السنوات الست -من 1984حتى غادر مصر نهائيا سنة1990 – وضع الشيخ تحت الاقامة الجبرية فحبس في بيته مدة عام ,وتكرر ايداعه السجن لفترات مختلفة والشيخ ثابت في دعوته ( رب السجن أحب إلي مما يدعونني إليه) . كان الشيخ خارج السجن ,مثالا وقدوة ومدرسة وبحرا لاساحل له. لقد كان في جده واجتهاده ومثابرته وقوة عزيمته ما لايستطيع أحد أن يجاريه أو يلحق به ,كنا ونحن شبابا من حوله نتعب من طول صبره وجلده في العمل ,كنا نقراء له الساعات الطوال من أمهات الكتب فنشعر بالنعاس وتتسلقط الرؤوس ونتناوب القراءة بين يديه ونلتمس منه أن يعذرنا , فلا يكون منه إلا الصمود والاستمرار والعزيمة التى لا تعرف الكلل أبدا ,ننام ونرقد بعد عمل اليوم وكده أما هو فليله مناجاة وصلاة وقيام.-رهبان بالليل فرسان بالنهار .



ورأيته في أيام رخاء وسعة وقد عرض عليه من كنوز الدنيا ما تزيغ له الأبصار وتطيش منه العقول و قدم إليه ذهب المعز ليسكت قليلا وليركن قليلا وليقول زورا ولكنه أبى إلا أن يقول –ربي الله لاإله إلا هو –(ما عندكم ينفد وما عند الله باق) –كان كالأسد الهصور في تمسكه بالحق وكالجبل الراسخ لا يتزحزح قيد أنملة , وما كان ليشترى أبدا ,كان يقولSad لو أن 99% من الحق اختلط به 1% من الباطل لأفسده) فوالله الذي لا إله غيره , ما رأيناه تبدل ولا تغير ولا فتنته الدنيا ولا سقط من علوه ولا أحنى جبهته يوما لغير الله ولا ترجل يوما عن فرسه ليستريح ولا وضع لامته ليقول قد بذلت وكفاني ما قدمت .



فلله درك أيها الشيخ الجليل لقد اتعبت من معك ومن سيأتي من بعدك .



نعم كان الشيخ عمر كل ذلك ,وربما أكثرمن ذلك ولا أزكيه على الله , ولكنه بكل المقاييس وبمختلف الموازين كان شخصية اسلامية فريدة ,عظيمة , قيادية,مؤثرةقٌل أن يجود الزمان بمثله ,يكفيك لتدرك ذلك أن تتبين طبيعة الرجال الآفذاذ الذين كانوا من حوله واجتمعوا عليه في مطلع الثمانينات, هؤلاء الحهابذة العمالقة أمثال كرم زهدي وعصام دربالة وعبود الزمر ومحمد عبد السلام وعلي الشريف وناجح ابراهيم وطلعت فؤاد وعاصم عبد الماجد والدواليبي وأسامة حافظ وحمدي عبدالرحمن ورفاعي طه وعبدالاخر حماد واخرون واخرون ,كان فضيلة الشيخ هو إمامهم وواسطة عقدهم ومحل التقدير والتبجيل منهم, لقدأجمع على احترامه وتقديره والثناء عليه كل من عرف الشيخ و اتصل به .



الحديث عن فضيلة الشيخ يطول ويطول ويحتاج إلى أن تتضافر الجهود ويستكتب من كانوا حوله في شتى مراحل حياته وجهاده وأسفاره ,وهذا يحتاج إلى فريق عمل يتفرغ لهذا الأمر واعتقد أنه من الأمانة والأهمية بمكان أن تبدأ الجماعة الاسلامية في الإعداد لذلك.



فضيلة الشيخ عمر عبد الرحمن معتقل في امريكا منذ سنة1993 في تهمة باطلة لا تستوي على ساقين ,أعدت لها محكمة سياسية لاعلاقة لها بالقانون أو العدالة ,كل شهودها هم من العملاء المأجورين الذين اعترفوا بدورهم كاملا وقام القاضي اليهودي بأحياء قوانين مقبورة منذ مئات السنين ليحكم بها على فضيلة الشيخ بالسجن مدى الحياة ..



والان وبعد ثلاثة عشر عاما في السجون الامريكية وقد اشتد به المرض , ألا يحق لنا ,أن نطالب السلطات المصرية أن تتدخل لإعادة الشيخ والعالم المصري إلى بلده ووطنه ,وليقض أيامه الباقية ولوفي سجون مصر بين أهله وقومه ,بدلا من أن يقضى هناك وحيدا غريبا.



وإلى شيوخ الأزهر ,هل من صرخة وكلمة لهذا العالم الأزهري تقابلون بها الله وقد دعيتم لنصرة أخيكم .



وإلى الهيئات والجمعيات والحركات الاسلامية ,قضية الشيخ عمر قضية كل مسلم فهل من خطوة جادة لاستنقاذ الشيخ؟



وإلى منظمة المؤتمرالأسلامي والهيئات السياسية والحقوقية والانسانية هل نراكم أهلا لهذه النصرة ؟



وإلى البلاد العربية حكومات وشعوبا هل من وقفة جادة مشرفة تكون لكم شرفا على مر التاريخ؟



وختاما إليك سيدي وشيخي ووالدي ,أعتذر إليك ,واعتذر إليك ,واعتذر إليك فلساني عاجز أن يخاطبك وقد تركناك ,ويدي عاجزة قد شلت عن نصرتك , لا نملك إلا الدعاء (ربنا أخرجنا من هذه القرية الظالم أهلها واجعل لنا من لدنك وليا واجعل لنا من لدنك نصيرا ), و الله ياشيخنا الكريم ما نسيناك ولن ننساك بإذن الله والله تعالى حسيبك ومولاك وهو أرحم بك من الخلق جميعا ,ولا نفقد الأمل والرجاء منه أبدا ,فإن كان من لقاء في هذه الفانية فذاك أعظم المنى وإن كانت الأخرى فنسأل الله تعالى أن يجمعنا وإياك في مستقر رحمته مع النبيين والصديقيين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا .حسبنا الله ونعم الوكيل حسبنا الله ونعم الوكيل



لك الله يا شيخ عمر , لك الله أيها الحبيب... ابنك أدم
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://islam.keuf.net
 
الشيخ عمر عبد الرحمن أكثر من هذا كله
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
islam :: قسم الانبياء و المرسلين :: منتدى القصة والعبرة-
انتقل الى: